تقرير حقوقي: اعتقال 1916 لاجئاً عادوا إلى سوريا بينهم 219 طفلاً
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اختفاء أكثر من 638 لاجئاً سورياً عادوا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
أوضحت الشبكة أن اللاجئين الذين عادوا تعرضوا لعمليات اعتقال تعسفي، واخفاء قسري، وتم تسجيل حالات وفاة تحت التعذيب، كما أجبر بعضهم على الالتحاق بالخدمة الإلزامية.
قال التقرير إن ١٩١٦ حالة اعتقال بينها ٢١٩ طفلاً و١٥٧ امرأة للاجئين سوريين عائدين أفرج منهم لاحقاً عن ١١٣٢ حالة وبقيت ٧٨٤ حالة اعتقال، تحولت ٦٣٨ منها إلى اختفاء قسري، وقتل 15 شخصاً تحت التعذيب، ١١ منهم كانوا قد عادوا من لبنان.
كما اعتقل النظام ما لا يقل عن ٤٢٦ نازحاً عادوا من مناطق أخرى داخل سوريا إلى مناطق سيطرته، من بنيهم ١٣ طفلاً و١١ امرأة، أفرج لاحقاً عن ١١٩ حالة وبقيت ٣٠٧ حالات، تحولت ٢٨٤ منها إلى مختفين قسرياً، وقتل ٢ من بينهم بسبب التعذيب.
طالبت الشبكة دول اللجوء بالتوقف عن حملات التضييق التي وصفتها بالعنصرية بحق اللاجئين السوريين والتي تجبرهم على العودة لمناطق سيطرة النظام، وبالتالي خطر الاعتقال والإخفاء القسري أو التعذيب حتى الموت، محملة الدول المسؤولية في هذا الخصوص والتوقف عن إعادة اللاجئين بشكل قسري.
رصد التقرير تلك الانتهاكات بحق اللاجئين والنازحين العائدين منذ عام 2014، حتى آب/ أغسطس الحالي، وأوضح أن معظم العائدين كانوا من لبنان.
قال فضل عبد الغني مدير الشبكة: إنه لا يمكن توقع ما قد يحصل مع اللاجئ الذي يرغب في العودة، فقد يسمح له بدخول البلاد ثم يُعتقل بعد مدة من الزمن، وقد يختفي أثره لاحقا ثم يُقتل تحت التعذيب.
مصدر التقرير: الشبكة السورية لحقوق الإنسان