الأردن.. احتجاجات ضد الحكومة لتقييدها دخول “الدخان” من سوريا

شهدت مدينة الرمثا شمالي الأردن يومي الجمعة والسبت، احتجاجات عنيفة بعد قرار الحكومة حدد كميات السجائر المسموح بدخولها للبلاد من المعابر الحدودية. بحسب مواقع إخبارية
اعتبر أهالي الرمثا أن القرار يضيق عليهم بتجارة الدخان الذي يدخلونه من سوريا، حيث يعمل العديد منهم كسائقي سيارات وموزعي دخان في تلك المنطقة الحدودية، كما امتدت الاحتجاجات إلى مدينة الطرة القريبة من الرمثا.
وكانت الحكومة قد حددت كميات السجائر التي يمكن للمسافر إدخالها من المعابر الحدودية بـ”كروز واحد”، وذلك “للحد من عمليات تهريب السجائر (الدخان)، التي زادت في الآونة الأخيرة وأثرت على المنافسة في السوق المحلية”.
أغلق المحتجون الشوارع الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة والحجارة، وسط هتافات تُطالب برحيل الحكومة وتجمعوا في “دوار الـ 500″، وسط تواجد أمني كثيف، وقد أدت الصدامات إلى إعطاب مدرعة تابعة لوزارة الداخلية، نتيجة احتراقها بالكامل بعد إلقاء زجاجة حارقة عليها، فيما رد الدرك بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. بحسب “الأناضول”

وكانت الحكومة قد أعلنت عن اتفاق مع وجهاء المدينة ينهي “جميع أشكال الاحتجاج والتصعيد، وتأييد الإجراءات الحكوميّة المتخذة لمنع تهريب المخدّرات والسلاح والدخان (السجائر)”.
يشار إلى أن العديد من تجار الأردن وسائقي السيارات في المناطق الحدودية كانوا قد رحبوا بقرار فتح المعبر الحدودي بين سوريا والأردن وعادت التجارة لتنشط عبر مدينة درعا، ولكن من الجانب السوري الملاحظ بأن المستفيد منها هو حزب الله اللبناني الذي يتاجر بالدخان والمخدرات والسلاح من لبنان عبر سوريا نحو الأردن ويساعده عملاء وتجار سوريون.