هذا طعام عناصر جيش الأسد في البادية

نقل موقع السويداء 24 عن مجندين من الفرقة 15 التابعة لنظام الأسد بأنهم يعيشون ما وصفته بظروف مأساوية حيث يعانون في بادية السويداء من سواء في الطعام والمياه والإجازات والمسكن والمواصلات، كاشفين عن فساد الضباط المسؤولين عنهم.
أوضح أحد المجندين أن إجازاتهم تخضع لنظام الرشوة، ومدتها حسب المبلغ المدفوع، أما المجند الذي لا يدفع، فيضطر لسد مكان العناصر “المفيشين”، وبالتالي لا يحصل على إجازته في وقتها المحدد.

في قطاع “تل أصفر”، عدد العناصر المفروزين في القرية والتلال المجاورة لها، يصل إلى 150 عنصر، لكن عدد العناصر الذين يتولون المناوبة لا يتجاوز 70 عنصر، والعدد المتبقي قرابة 80 مجند، يدفعون المال لضباط القطاع، مقابل عدم قدومهم إلى الدوام.
يتلقى الضباط مبلغاً يصل إلى 75 ألف ليرة شهرياً، من كل عنصر يريد “التفييش”، أي قضاء خدمته في المنزل، ما يجبر العناصر الذين لا يدفعون المال، على سد فراغهم.
وثق الموقع بالصور ما يعاني منه عناصر الجيش في مختلف قطاعات البادية، من نقص في مخصصات الطعام، وعدم صلاحيته للاستهلاك البشري بعض الأحيان، فضلاً عن مشكلة الماء التي تشكل معاناة كبير لهم.
المياه لا تصلهم إلا 5 براميل، كل 5 أيام، حيث لا تكفيهم هذه الكمية التي تكون ملوثة بعض الأحيان، أما الطعام يصل بحالة سيئة جداً، من انتهاء صلاحية، أو تعفن، ما يجبر المجندين على شراء طعام على حسابهم الخاص.
يضطر المجندون لشراء طعام ومؤونة عند كل إجازة على حسابهم الخاص، حيث أن مسؤولي الإطعام في الفرقة يسرقون المخصصات بتغطية من بعض الضباط.

كما أن النقاط التي يقيمون فيها بعيدة كل البعد عن مسمى “المسكن”، وسط ظروف جوية سيئة، من حرارة مرتفعة نهاراً، وبرودة شديدة ليلاً، فضلاً عن انتشار الحشرات الضارة والأفاعي، التي تهدد حياتهم بسبب سوء المسكن.
لا تخصص الفرقة آليات لتنقل العناصر، بل أنها تبتزهم أيضاً، وعند خروجهم من مكان خدمتهم لقضاء إجازة، يضطرون لدفع مبلغ 3 ألاف ليرة، لمجند يقود دراجة مخصصة من الجيش، لينقلهم من قرية الأصفر، إلى قرية حزم على طريق دمشق السويداء، وهناك ينتظرون شفقة أحد المارة عليهم، ليوصلهم إلى مدينة شهبا أو مدينة السويداء.
نص التقرير من السويداء 24 أوضاع مأساوية لعناصر الجيش السوري في بادية السويداء .!