قادة سابقين في “جيش الإسلام” إلى الضاحية الجنوبية في لبنان
قال تقرير لـ “المدن” إن مليشيا “حزب الله” اللبناني، اعتقلت عدداً من قياديي جيش الإسلام إلى الضاحية الجنوبية في لبنان،وهم من الذين صالحوا النظام وفضلوا البقاء في الغوطة الشرقية،
أضاف التقرير أنه تم التحقيق معهم حول أماكن دفن مقاتلي ميليشيا الحزب الذين قتلوا في معارك الغوطة.
وفق التقرير تم الاتفاق مع بعضهم على إعطاء معلومات عن جثث عناصر الميليشيا مقابل نقل القياديين إلى الشمال السوري، وهذا ما حدث مع بعضهم بين آخرين فضلوا البقاء في جنوب لبنان.
كانت ميليشيا الحزب بالتنسيق مع “الفرقة الرابعة” ودوريات من “المخابرات الجوية”، قد بحثت عن جثث قتلى عناصر الحزب، وعثرت “الفرقة الرابعة” على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث لعناصرها وعناصر من “حزب الله” على أطراف بلدة دوما.
في هذا السياق نقلت مليشيا الحزب أحد القياديين السابقين في “جيش الإسلام”، من الغوطة الشرقية إلى ضاحية بيروت الجنوبية، للتحقيق معه حول مناطق دفن قتلى الحزب في منطقة البحارية على أطراف الغوطة. الحزب نقل القيادي بعد ذلك إلى الشمال السوري، عبر معبر العيس في ريف حلب الجنوبي، بين مناطق المعارضة والنظام.
أشار تقرير المدن إلى أنه في 22 آب/أغسطس الماضي، نفذت مجموعات تتبع لـ”الفرقة الرابعة” انتشاراً واسعاً على الطريق بين دوما وحرستا في منطقة “أرض كرم الرصاص”، تزامناً مع إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى دمشق، لأكثر من 5 ساعات، واستقدام كلاب بوليسية وعناصر من “حزب الله”، إثر اكتشاف المقبرة التي تضم جثث مقاتلين من الحزب والرابعة.
الاعتقالات بحق قياديي “جيش الإسلام” السابقين، تكررت كثيراً في الأشهر الأخيرة، ليتبين نقلهم جميعاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية للتحقيق معهم. ومنهم من فضل الخروج نحو مناطق المعارضة بعد التحقيق، ومنهم من قرر البقاء في لبنان و”تسوية وضع” مع السلطات اللبنانية، باشراف “حزب الله”، مفضلين عدم العودة إلى الغوطة.
المليشيات التابعة لإيران في سوريا، كانت قد بدأت منذ تهجير فصائل المعارضة من الغوطة الشرقية في نيسان / أبريل2018، عمليات بحث مكثفة عن جثث قتلاها، من جنسيات مختلفة، قضوا في معارك الغوطة الشرقية.
سبق وقالت “المدن” إن دوريات تضم عناصر من جنسيات أجنبية، داهمت عشرات المزارع في الغوطة الشرقية وصولاً لمحيط مطار دمشق الدولي، بحثاً عن جثث مقاتلين دفنوا فيها.
ليست الميليشيات الإيرانية وحدها من تبحث عن جثث مقاتليها في الغوطة، فلا تزال استخبارات النظام حتى اليوم، تستدعي عناصر “التسوية” الذين ثبت قتالهم مع فصائل المعارضة في الغوطة، للتحقيق معهم حول أماكن دفن قتلى النظام.
التقرير من المدن: “حزب الله” يُحقق مع قادة “جيش الإسلام”..في الضاحية الجنوبية!