تخطى إلى المحتوى

قتلى وجرحى في العراق والمظاهرات تتصاعد والجيش يتأهب

أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن رقعة المظاهرات الاحتجاجية في العراق، اتسعت بعد ظهر اليوم الأربعاء (الثاني من أكتوبر 2019) لتشمل مدنا ومحافظات أخرى في ظل إجراءات أمنية مشددة. بحسب دويتشه فيله

وذكرت المصادر أن المظاهرات انطلقت بعد ظهر اليوم في محافظات الناصرية والنجف والسماوة وديالى وواسط والحلة في ظل انتشار غير مسبوق للقوات العراقية حيث رافق هذه المظاهرات إحراق الإطارات وتصاعد سحب سوداء في سماء هذه المناطق والمدن.

وقد شملت المظاهرات عدة أحياء في بغداد كما تم قطع طريق مطار بغداد الدولي من جهة حي البياع.

كما قالت وكالة الأناضول إنه قتل 4 متظاهرين وشرطي في محافظة “ذي قار” جنوبي العراق، اليوم، وفق مصدر طبي مسؤول، ليرتفع عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة والفساد في العاصمة بغداد وعدة محافظات على مدار يومين، إلى 10 بينهم رجل أمن، وفق مصادر متطابقة.
وقال مصدر في صحة محافظة “ذي قار” للأناضول، إن “حصيلة ضحايا مظاهرات الاربعاء في المحافظة بلغت 4 وفيات من المتظاهرين، بالإضافة إلى منتسب للشرطة فضلاً عن عشرات الجرحى”.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن “إصابات بعض الجرحى خطيرة ما قد يزيد عدد الوفيات”.

لم يوضح المصدر كيفية سقوط القتلى، غير أن ناشطين وشهود عيان، قالوا في وقت سابق اليوم، إن قوات مكافحة الشغب استخدمت الرصاص الحي في تفريق احتجاجات أمام وداخل مبنى مجلس المحافظة.

وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان إن “وزير الدفاع أمر بإدخال كافة القطاعات (الوحدات) بالإنذار للحفاظ على سيادة الدولة والمنشآت الحكومية والأهداف الحيوية وكافة السفارات والبعثات الدبلوماسية”.

في السياق، قال مصدر أمني للأناضول، إن “السلطات الأمنية في محافظة ذي قار قررت فرض حظر التجوال في المحافظة اعتباراً من الساعة الثامنة من مساء اليوم (17.00 تغ)”، دون تفاصيل.

وأعلنت الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني لمناقشة تداعيات الاحتجاجات الشعبية.

أمس الثلاثاء، تظاهر آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد ومحافظات أخرى، مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير وظائف، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.

واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين من أمام جسر “الجمهورية” المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية.

يذكر أن هتافات عديدة أطلقها المتظاهرون تندد بإيران وتدعو لخروجها من العراق

(دويتشة فيله) (الأناضول)

%d مدونون معجبون بهذه: