تخطى إلى المحتوى

سوريون يحتجون على عرض فيلم الحبل السري لليث حجو في السويد

الحبل السري

هاسبيديا

بيان صحفي

يعرض مهرجان مالمو للسينما العربية في دورته التاسعة فيلم “الحبل السري” للمخرج السوري الليث حجو اليوم السبت 5 تشرين الأول / أكتوبر 2019، عند الساعة 14:30 في سينما بانورا (Panora) في مدينة مالمو جنوب السويد.

جرى تصوير الفيلم على أنقاض مدينة الزبداني شمال غرب العاصمة دمشق وتم عرضه في عدة مدن سورية بإشراف مؤسسات رسمية خاضعة تماماً لإرهاب وسلطة أجهزة المخابرات السورية.

بغض النظر عن قصة الفيلم، يُعتبر لجوء مخرجين محسوبين على نظام بشار الأسد إلى استخدام أنقاض المدن السورية من حمص إلى القصير إلى الزبداني وغيرها استمراراً في نهج إرهاب الدولة ضد المواطنين السوريين المدنيين. ويسعى أولئك إلى العبث بالحقائق ومسارح الجريمة. وهم اليوم يلحقون بالناجين السوريين من إرهاب الأسد إلى المنافي لعرض بضاعتهم القميئة تحت شعارات رثة تحاول أن تسوق الأسد سعياً لإعادة قبوله في الساحة الدولية.

منذ العام 2011 تعرضت مدينة الزبداني وقرى وبلدات تابعة لها، مثل مضايا و وادي بردى، إلى أبشع أنواع إرهاب الدولة والإرهاب العابر للحدود. وكانت، كغيرها من مدن وقرى سوريا، مسارح جريمة ارتكبها جيش الأسد بحق سكانها المحليين بدعم من الميليشيات الإرهابية الطائفية — كمليشيا حزب الله اللبناني — الحرس الثوري الإيراني والجيش الروسي. ولم يتوقف ذلك على قتل وتهجير الآلاف بمختلف صنوف الأسلحة من البراميل المتفجرة إلى الحصار والتجويع الجماعي إلى الاعتقال الاعتباطي والخارج عن إطار القانون إلى القتل تحت التعذيب.

وبفعل تلك الجرائم، جرى تهجير أهل الزبداني منذ عام 2015. ولا يتجاوز عدد سكان الزبداني اليوم 7000 نسمة يعيشون في ظروف قاسية من شبه انعدام في الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وتعليم وغيره. بينما كان عدد سكان المدينة يتجاوز في موسم الاصطياف 120000 حتى عام 2011. كما يرزح اليوم عشرات الآلاف من أهل الزبداني في المنافي ومعتقلات الأسد بعد مقتل الآلاف. وتحول سهل الزبداني الشهير إلى صحراء بعد أن خسر أكثر من 500000 شجرة مثمرة قطعها جيش الأسد ومقاتلو حزب الله وباعوها في سوريا ولبنان.

وعليه، تربأ مجموعة (سوريون مستمرون في مالمو – Syrians Forward in Malmö) بإدارة مهرجان مالمو أن تجعل من المهرجان منصة للدعاية الأسدية وتطالبها بسحب الفيلم فوراً من برنامجها.

5 تشرين الأول / أكتوبر 2019
مالمو، السويد

المصدر

%d مدونون معجبون بهذه: