رسالة من دريد رفعت الأسد إلى بشار وماهر: السلام على من اتبع الهدى

رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشّار الأسد ، و إلى سيادة اللواء الركن ماهر الأسد ، “
السلام على من اتبع الهدى أمّا بعد ،
أتمنى أن لا يُفهم من رسالتي المفتوحة هذه بأنها شكوى أو أي نوع آخر من محاولة استجداء العطف من أجل التدخل لوقف هذه المهازل التي تحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من سب و قدح و ذم و شتم و تهديد بالقتل و التصفية !
أو أنها ، أي هذه الرسالة ، هي محاولة لإحراجكم و وضعكم في ظرف غير مناسب لا من حيث الزمان و لا من حيث المكان و لا من حيث أي أمر آخر !
سيادة الرئيس ، سيادة اللواء ..
سأجرّد نفسي الآن من كوني مواطناً سورياً يتحدث إلى رئيسه بل ابن عمٍ يكتب إلى أبناء عمه ، و بالمقابل اسمحا لي أن أجردكما من كونكما شخصيتان رسميتان بل أبناء عمٍ يستمعان إلى ابن عمهما كي تتكافأ المعادلة و يصبح بإمكاني التحدث إليكما براحة و صدق و شجاعة و أمانه .
لا شك بأنكما تابعتما ما جرى من حلقات السب و الشتم و التهجم و التخوين و التهديد من قبل أشخاص هم محسوبون عليكم في نهاية الأمر لأنهم موظفون في مؤسساتكم و دوائركم الرسمية ! و أنا هنا أتحدث عن بهجت سليمان عيدي الموظف لدى وزارة الخارجية بصفة سفير سابق بعد أن كان قبلها بصفة ضابط متقاعد و رجل أمن و استخبارات !
هو بلا شك يتقاضى أكثر من راتب من قبلكم بالحد الأدنى ، و هو بلا أدنى شك يمتلك سيارات و لوحات و بيوت من عندكم و هو بلا شك يحصل على حصانته الرسمية التي تتيح له و لأبنائه توجيه هذا الكم من السب و الشتم و التهديد بالقتل دون أي شعور بالخوف من المحاسبة أو المساءلة !
و أنا على يقين تام بأن كل ما يدور بيني و بين هؤلاء يصلكم أول بأول عبر قنواتكم و مصادركم و المهتمين بهذا الشأن !
لا أخفيكم سراً بأن بعض المحيطين بي قد أشاروا عليّ بسلوك سياسة عدم الرد على الشتيمة أو الاساءة أو التهديد بالقتل الذي صرّح به بهجت سليمان على صفحته حين قال : عودة ماذا ؟ إلى المشنقة ! و هو يقصد عودة عمكم الدكتور رفعت الأسد!
لكن و بالرغم من كل هذه المشورات النابعة من حرص هؤلاء الأقرباء و الأصدقاء و المقربين وجدت نفسي مضطراً للمتابعة معهم ليس من أجلهم و لا من أجل كشفهم و تعريتهم و لفت انتباه السوريين إليهم ! لا ، بل من أجل أمر آخر لم يكن يعلمه أي من أولئك الذين أشاروا عليّ بعدم الانجرار وراء ذلك !
لقد قمت بكل ذلك من أجلكم ! نعم من أجلكم !
فمن يشتم ابن عمكم و يشتم أمه و أباه و أولاده و عائلته لا يقطن في أنقرة أو إسطنبول أو في أوروبا أو الأمريكيتين ! و من يشتمهم ليس معارضاً مقيماً في إدلب أو في عفرين ! من يشتمهم لا يتقاضى رواتباً من أردوغان أو من قطر أو من محمد بن سلمان !
لا ، فمن يشتم عمكم و يتهدده و يشتم ابن عمكم و أولاده و عائلته يقيم في دمشق على بعد مائة متر من قصوركم و أمكنة إقاماتكم !
من يشتمنا و يتهددنا و يتوعدنا موظف رسمي يعمل في دوائركم و مؤسساتكم ! من يشتمنا و يسبنا يتقاضى رواتبه من دماء و عرق السوريين و يحصل على كل الامتيازات التي يتمتع بها رجل السلطة !
نعم من يشتمنا و يسبنا و يتهددنا و يتوعدنا يجلس في أحضانكم و يبث سمومه من على بعد أمتار من أماكن وجودكم !
لا أصدق عيني عندما أرى بأن هذا الرجل يُرسل سمومه عبر فضاء الشام و سورية ! و لا أصدق عيني عندما أرى كل ذلك و أنتم لا تحركون ساكناً تراقبون كل حركة و كل كلمة من دون أن يصدر عنكم أي فعل أو أية ردة فعل !
نعم ، كل ما فعلته و ما سأفعله ليس من أجل بهجت عيدي و لا غيره من المنحطين لأنهم منحطون مذ أن ولدوا على وجه هذه الأرض !
ما فعلته و ما سأظل أفعله هو أن أحاول دائماً تحريككم بالاتجاه الصحيح و دفعكم بما يمليه عليكم الضمير و الحكمة و الأصالة فيما يتعلق بهذا الجانب الهام من مستقبل عائلتكم الصغيرة و الكبيرة و وضعكم مباشرة أمام مسؤولياتكم الجِسام التي تحدد مستقبل سورية كلها !
لا تدعوا أحد يشتمنا و يسبنا و يتهددنا و يتوعدنا بالقتل و هو بذات الوقت يجلس بأحضانكم أو ينبري علينا من وراء ستارتكم ليس لشي ! بل كي لا يُقال عن هؤلاء بأنهم يضربون الناس بحجارتكم و من ثم يختبئون و يتلطون خلف ظهوركم !
تصوروا كم نحبكم ! تصوروا
للدرجة التي لا يمكن أن نتخيل فيها أو نصدق أعيننا بأنه يمكن أن يتخذ أحدكما أو كلاكما موقف الحياد في هذا الأمر الذي لا يقبل الحياد أبدا !
من أجلكم و ليس من أجل غيركم !
و الله من وراء القصد و على الله توكلنا و هو خير الناصرين ،
اللاذقية ١١ تشرين أول ، ٢٠١٩
الدكتور دريد رفعت الأسد
إقرأ أيضاً:
دريد الأسد لبهجت سليمان: أيها الخائن الكبير من يحشر أنفه بين آل الأسد سنبتره

وكان بهجت سليمان قد تعمد شتم وإهانة رفعت الأسد وأولاده في أكثر من منشور سابق حيث رد عليه دريد الأسد بمناشير مماثلة.