جنود سعوديون ومهندسو بترول يتمركزون في حقل “العمر” بدير الزور
وصل عشرات الجنود السعوديين إلى حقل “العمر” النفطي الخاضع لسيطرة الوحدات الكردية المسلحة، في ريف دير الزور، شرقي سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول، أن الجـ.ـنود السعوديين الذين وصلوا إلى الحقل عبر طائرات هليـ.ـكوبتر؛ مكلفون بحـ.ـماية خبـ.ـراء سعوديين ومصريين وصلوا إلى الحقل قبل أسبوع، وتبين فيما بعد أنهم تابعون لشركة “أرامكو”.
ولفتت إلى أن وصول الجنـ.ـود السعوديين تزامن مع وصول نحو 30 شاحنة إلى الحقل تحمل أدوات تـ.ـنقيب وحفر، دخلت الأراضي السورية من شمالي العراق.
وأشارت المصادر إلى أن الجنود السعوديين تمركزوا في المدينة السكنية التابعة لحقل العمر، والتي يقطنها جـ.ـنود أمريكيون.
والجمعة الماضية، وصل 15 مهندسا وتقنيا سعوديا ومصريا إلى “حقل العمر”، عبر مروحيات أمريكية، وذلك لـ”تأهيل الحقل وزيادة إنتاجه من النفط، وتدريب العاملين فيه”.
وحقل “العمر” هو أكبر حقول النفط السورية، وبلغ إنتاجه قبل اندلاع الثورة عام 2011، 27 ألف برميل يوميًا.
أرسلت الولايات المتحدة، خبراء من مصر والسعودية، لتعزيز إنتاج النفط في أكبر حقل نفطي شمال سوريا، ويخضع تحت سيطرة الوحدات الكردية المسلحة.
وذكرت وكالة الأناضول في نسختها التركية، أن فريقا من المهندسين والفنيين نقلوا عبر طائرات هيلوكبتر أمريكية إلى أحد المواقع الأمريكية في دير الزور.
ونقلت عن مصادر محلية، أن 15 خبيرا من مصر والسعودية، وصلوا إلى شمال سوريا بحماية أمريكية، الجمعة الماضي ونزلوا في حقل العمر أكبر حقول النفط شمال سوريا.
ولفتت إلى أن الفريق السعودي والمصري، سيجريان دراسات وتحليلات حول الكفاءة الإنتاجية للحقل النفطي، وتدريب العاملين هناك لزيادة الإنتاج النفطي.
وأشارت إلى أن الحقل النفطي قبل الحرب الأهلية السورية، وسيطرة الوحدات الكردية المسلحة على المنطقة كان ينتج حوالي 75 ألف برميل من النفط يوميا.
يذكر أن الولايات المتحدة أرسلت تعزيزات عسكرية ، عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، متجهة إلى حقول النفط الواقعة جنوب محافظة الحسكة.
وتضمنت قافلة التعزيزات اللوجستية المكونة من نحو 100 شاحنة، مركبات رباعية الدفع، وسيارات إسعاف، وشاحنات محمّلة بالحافلات وصهاريج الوقود، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
ومطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت قافلة تعزيزات أمريكية مكونة من 150 شاحنة، إلى الأراضي السورية من معبري الوليد وزملكا، متوجهة إلى حقول النفط في دير الزور.
قال موقع سوري معارض إن شركة أرامكو النفطية السعودية تستعد للاستثمار في حقول النفط في الشمال السوري، الذي يسيطر عليه الأكراد.
وذكرت شبكة “ديرالزور24″، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن بعثة رسمية للشركة وصلت إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
وأشارت الشبكة إلى أنّ عملية الاستثمار ستتم عبر عقود توقعها أرامكو مع الحكومة الأمريكية، التي تسيطر قواتها على غالبية حقول النفط والغاز شمال شرق سوريا.
يشار إلى أنّ الإدارة الأمريكية وعلى لسان رئيسها دونالد ترامب، صرحت مرارا خلال الأيام الماضية بأنها سوف تستثمر الثروات الباطنية في دير الزور والحسكة والرقة، في تحد واضح لنظام الأسد والروس وإيران.
يذكر أن السعودية أدانت بشدة العملية العسكرية التركية في الشمال السوري التي شنتها أنقرة ضد قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد”، وذكرت أنباء صحفية أن وفدا من قوات سوريا الديمقراطية زار السعودية في وقت سابق الشهر الجاري بعد تلقيه دعوة رسمية من السلطات في المملكة.
عربي 21