قتل عدد من الأشخاص في إطلاق نار  ببلدة هاناو، الواقعة على بعد حوالى 20 كلم من فرانكفورت، حسبما ذكر متحدث باسم الشرطة ليل الأربعاء/ الخميس (20 فبراير/ شباط 2020) بحسب دويتشه فيله.
وذكرت إذاعة محلية أن الرصاصات الأولى أطلقت في حانة للشيشة (الأرجيلة) بوسط المدينة، وأفاد شهود عيان بسماع ثماني أو تسع طلقات. وأوضح التقرير أن مرتكبي إطلاق النار توجهوا على متن مركبة بعد ذلك إلى حي كيسيلشتات غربا، قبل أن يعاودوا إطلاق النار على حانة أخرى للشيشة.

علقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على حادثة إطلاق النار في مدينة هاناو بقولها: “نحن لا نفرق بين المواطنين حسب أصولهم أو دينهم.” كما قالت: “إن العنصرية هي سم والكراهية سم أيضاً، وهذا السم موجود في مجتمعنا وهو السبب للكثير من الجرائم”.

وكانت دوائر أمنية في ألمانيا قد أكدت أنه تم العثور على مقطع فيديو وخطاب اعتراف بجريمتي هاناو اللتين أفضتا إلى مقتل 11 شخصاً. وحسب هذه الدوائر فإن الخبراء المعنيين يعكفون في الوقت الحالي على تحليل الخطاب ومقطع الفيديو. حسب صحيفة دويتشه فيله الألمانية.

يشار إلى أن مدينة هاناو بولاية هسن شهدت مقتل تسعة أشخاص في موقعين مختلفين، مساء أمس، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات، ليلة الأربعاء / الخميس على جثة الشخص الذي يشتبه بأنه هو من أطلق النار على الأشخاص التسعة، في مسكنه. كما عثرت القوات الخاصة في شقة الجاني المحتمل على جثة شخص آخر.

وكانت الحكومة الألمانية قد عبرت، صباح اليوم، على لسان الناطق باسمها، شتيفن زايبرت، عن شعورها ببالغ الحزن والأسى جراء الجريمة.

كما عبر عمدة مدينة هاناو، كلاوس كامينسكي، عن شعوره بصدمة بالغة إزاء الجريمة، وقال: “لقد كان مساء مخيفا، سيظل يشغلنا وسيبقى في ذاكرتنا طويلا بالتأكيد”.

يذكر أن الادعاء العام يحقق في الجريمة على أنها “سلوك إرهابي محتمل”، ويشتبه في أن دوافعها هي: ” كراهية الأجانب”، فيما يعتقد بأن المشتبه به متطرف يميني ألماني الجنسية، عمره 43 عاما.