تخطى إلى المحتوى

ألمانيا: سيارة تقتحم كرنفالاً وتدهس عدداً من المشاركين

دهس بألمانيا

صدمت سيارة مسيرة كرنفال في فولكمارسن في غرب ألمانيا موقعة “العديد من الجرحى”، على ما أعلنت الشرطة المحلية. وأفادت الشرطة أنه تم “توقيف” سائق السيارة بدون أن تكشف أي تفاصيل حول ظروف الحادث أو دوافع المشتبه به. بحسب “دويتشه فيله”.

قالت الشرطة الألمانية إن سيارة اندفعت وسط حشد خلال عرض الكرنفال في بلدة فولكمارسن بولاية هيسن غرب ألمانيا اليوم ( الإثنين 24 فبراير/ شباط 2020)، في الوقت الذي تحتفل فيه مدن ألمانية عديدة بيوم “اثنين الورود”.

وأسفر الحادث عن سقوط عدد من الجرحى واعتقلت الشرطة سائق السيارة. وأوضح المتحدث باسم الشرطة أنه جاري استجواب السائق، دون أن يكشف عن هويته أو هوية ضحايا الحادث. وتقع فولكمارسن بالقرب من مدينة كاسل ويقطنها نحو 6800 نسمة. وأكدت الشرطة الألمانية أنها لا تعرف شيئا حتى الآن بشأن خلفية الحادث. وقال المتحدث باسم إدارة الشرطة بمدينة كاسل، التي تتبعها مدينة فولكمارسن، إداريا، إنه لا يستطيع الآن الجزم بما إذا كانت الواقعة حادثا طبيا أو ناتجا عن عطل فني “أو ما إذا كان وراءه نية، في أسوأ  الأحوال”. وحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فإن السائق هو مواطن ألماني الجنسية. 

وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن الحادث خلف 30 جريحا ثلثهم جروحهم خطيرة، لكن الشرطة لم تتحدث حتى الآن عن وقوع قتلى. ونقلت بيلد عن “إذاعة هيسن” أن أحد شهود العيان قال إن السيارة صدمت الحشد حوالي الساعة اثنين ونصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي وأنها سارت لمسافة 30 مترا قبل أن تتوقف.

لم يتسبب سائق السيارة في قتل أحد، حسبما أكد المتحدث باسم الشرطة.  كما أعلنت رئاسة الشرطة في غرب ولاية هيسن، في إجراء احترازي، إلغاء كل المواكب التي كان مقررا سيرها في الأيام المتبقية من الكرنفال. 

وقالت النيابة العامة إنه تم “توقيف” سائق السيارة الذي أصيب أيضا بجروح، وهو ألماني عمره 29 عاما ينحدر من البلدة التي يبلغ عدد سكانها أقل من سبعة آلاف نسمة. لكنه لم يكن في وضع يسمح باستجوابه بسبب جروحه وتلقيه عناية طبية.

وأعلن القضاء فتح تحقيق في “محاولة قتل”. ولم تضع النيابة العامة الاتحادية لمكافحة الإرهاب يدها على الملف، ما يشير إلى أن السلطات ترجح في الوقت الحاضر عملا متعمدا من غير أن يكون اعتداء إرهابيا.

وأعلنت النيابة العامة في بيان “إننا نحقق في كل الاتجاهات”، مشيرة إلى أنه ليس بوسعها في الوقت الحاضر إعطاء معلومات حول دوافع المشتبه به.

وذكرت مجلة “دير شبيغل” أن السائق كان “في حالة سكر شديد” عند حصول الوقائع. وصرحت دوائر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء اليوم الاثنين بأن الشواهد الأولية تفيد بأن منفذ الجريمة لم يكن معروفا كمتطرف.

وفي الوقت نفسه، كشفت معلومات لـ(د.ب.أ) بأن هذا الشخص كان معروفا للشرطة بجرائم توجيه إهانات والتعدي على حرمات المنازل وجرائم الإكراه.

شاهد أم مشتبه به؟

وأكد رئيس شرطة فرانكفورت، غيرهارد بيريسفيل، أنه تم إلقاء القبض على شخص ثان في إطار التحقيقات الجارية بشأن جريمة الدهس. غير أن بيريسفيل أكد على هامش فعالية مساء اليوم في فرانكفورت أنه من غير الواضح للشرطة ما إذا كان يمكن التعامل مع هذا الشخص على أنه مشتبه به أم مجرد شاهد.

ورفض كبير وكيلي الادعاء العام، ألكساندر بادله، الإجابة على سؤال من جانب وكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ) بشأن الشخص الذي ألقي القبض عليه.

يذكر أن مدينة هاناو بولاية هيسن شهدت الأسبوع الماضي هجوما إرهابيا بدوافع عنصرية، قام به شخص من اليمين المتطرف وأسفر عن مقتل 9 أشخاص بالإضافة إلى الجاني وأمه.

%d مدونون معجبون بهذه: