تخطى إلى المحتوى

وفاة عبد الحليم خدام.. لمحة عن سيرة حياته

أفاد مصدر سوري يعيش في المنفى ومقرب من عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق أن خدام توفي اليوم الثلاثاء في فرنسا عن عمر 88 عاماً، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.

وأضاف صلاح عياش أن خدام توفي الساعة الخامسة صباحاً (الثالثة بتوقيت غرينتش) عقب إصابته بأزمة قلبية عن عمر يناهز 88 عامًا.

وكان خدام أصبح معارضاً بارزاً لحكم الرئيس بشار الأسد بعد هروبه إلى باريس في العام 2005

عمل خدام لمدة 30 سنة في الدولة السورية في عهد حافظ الأسد وابنه بشار الذي أصبح رئيساً عام 2000.

ولد خدام في بانياس في 15 أيول 1932، وتخرج من كلية الحقوق بدمشق، وانخرط في العمل السياسي في وقت مبكر، فالتحق بحزب البعث العربي السوري في سن السابعة عشرة. ويعد أحد أبرز مرافقي الرئيس الراحل حافظ الأسد ضمن ما سمي بالحرس القديم. متزوج من السيدة نجاة مرقبي وله أربعة أولاد ثلاثة ذكور وانثى. بحسب مواقع إخبارية.

تولى خدام أولى مناصبه محافظاً للقنيطرة عاصمة الجولان وذلك العام 1966، وحتى نهاية العام 1967. وخلال حرب إسرائيل على سوريا ومصر في 5 حزيران 1967، أصدر بياناً من الإذاعة السورية بصفته محافظا للجولان أعلن فيه سقوط القنيطرة بيد الإسرائيليين وذلك قبل 18 ساعة من سقوطها الفعلي تحت هجوم الكوماندوس الإسرائيلي. بعد ذلك، عُيّن عبد الحليم خدام محافظا لحماه ثم عُيّن محافظاً لدمشق ثم وزيراً للاقتصاد والتجارة الخارجية ومن ثم وزيراً للخارجية، قبل أن يخلفه في وزارة الخارجية فاروق الشرع.

شغل منصب رئيس الجمهورية بالوكالة مدة 37 يوماً بعد وفاة حافظ الأسد بصفته نائبه الأول. وتولى ملف العلاقات اللبنانية السورية، وبعد ذلك نقل حافظ الأسد ملف لبنان الى يد نجله عضو القيادة بحزب البعث بشار عام 1998.

أعلن انشقاقه عن نظام حزب البعث السوري في أيلول 2005 بعدما تدهورت علاقته برئيس النظام بشار الأسد وبعد انتقاده السياسة الخارجية السورية البعثية لا سيما في لبنان واغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري. ودعا إلى العمل على التغيير السلمي في سوريا بإسقاط النظام البعثي وبناء دولة ديمقراطية حديثة في سوريا تقوم على أساس المواطنة.

وأكد، بعد لجوئه السياسي إلى باريس، أنه على قناعة تامة بأن بشار الأسد هو من أعطى أمراً للمخابرات السورية باغتيال الحريري في شباط 2005.

في أغسطس/أب 2008، أصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق، 13 حكما غيابيا على خدام بالسجن لمدد مختلفة، أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة وذلك بتهم مختلفة، أبرزها “الافتراء الجنائي على القيادة السورية، والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري”، كما اتهمته “بالمؤامرة على اغتصاب السلطة وصلاته غير المشروعة مع إسرائيل، ودس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها على العدوان على سوريا”، بحسب القرار الذي صدر حينها عن المحكمة في دمشق. بحسب العربية نت.

يتهم خدام باستغلال منصبه خلال سنوات حكم الأسد الأب وجمع ثروة تقدر بمليارات الدولارات. بحسب موقع عنب بلدي.

كما يتهم خدام وأولاده بدفن مواد مشعة انتهت صلاحية استخدامها في البادية السورية، بعد أن وصلت عبر مرفأ طرطوس في 1987، لكنهم نفوا أكثر من مرة مسؤوليتهم عن ذلك في ظل عدم وجود تحقيق محايد يبين الحقيقة.

كان النظام السوري أصدر في 2006 قرارًا بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لخدام وأموال زوجته وأولاده وأحفاده ذكورًا وإناثًا وأزواجهم.

فيما تعرض لانتقادات حادة في عام 2017 بسبب حفل زفاف لحفيدته أثارغضب مواطنين سوريين في مواقع التواصل الاجتماعي.

الحفل كان لزواج لارا جمال خدام على رجل الأعمال اللبناني منيف نعمه، الرئيس التنفيذي لمجموعة “منيف نعمه العالمية” للتجارة العامة والمقاولات، وأقيم في دار الأوبرا بفرنسا.

وتظهر تسجيلات وصور نشرها أشخاص كانوا حاضرين في الحفل مظاهر “فخمة” للحفل، ما دفع بعض الصفحات لإطلاق وصف “الزواج الأسطوري” عليها، وسط انتقادات لما وصف بـ “البذخ المبالغ فيه” في وقت يعيش فيه السوريون أوضاعًا اقتصادية متردية.

ولارا خدام هي ابنة جمال خدام من مواليد 1988، ووالدتها حنان خير بك، وتقيم في مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة.

مواطنون اعتبروا أن عائلة خدام سرقت أموال الشعب السوري، وأعادوا الحديث عن ملف النفايات التي يتهم بها خدام، قبل الهرب خارج البلاد والتمتع بالأموال.

%d مدونون معجبون بهذه: