الحاج رامي والسيدة صبارة
حافظ قرقوط
إنه مخلوف اسمه الأول رامي والأب محمد وعمته أنيسة سيدة أولى لأسراب الجراد.
اسمه مخلوف.. من بلاد أصبح كل شيء فيها منتوف إلى قعر الجسد، تاريخها وناسها وفلوسها وحدودها وحتى أن رئيسها الشاب المفدى نتفه بوتين وتركه شفافاً ليتناسب مع شعاره الذي أطلقه في بداية مسيرته حول الشفافية ولم تعد ذقن أي ملالي تستر جسده وما بدا فيه من عورات.
إنه رامي أو الحاج رامي الزاهد الورع مع حلول شهر رمضان، وارث التقى عن والده محمد مؤسس الاقتصاد القرداحي المتواضع جدا لحدود شفط آخر نقطة في كل إناء بعد غياب المناضل المظلي الأول رفعت ابن علي الأسد صاحب الفرسان والدكتوراه الفخرية وراعي ما جاء من دكاترة بأوراق مستورة لا تعلمها إلا حقبة الشيوعية الكادحة رضوان الله عليه، ذلك العصامي الذي اكتفى ببضعة مليارات جاءته من نفط العرب وأصحاب الأعمال المستورة وما تواجد بخزينة الدولة لحدود الشفط أيضاً وترك الجمل بما حمل لصاحب المقام الرفيع سيد الزمان والمكان فيروس كورونا الأولي في مدجنة العائلة الأصيلة صاحب مقولة الوطن غال الوطن عزيز وإني أرى بالرياضة حياة.
خرج الحاج رامي يعتصر ألماً على ظلم ذوي القربى وتجنيهم على ملياراته، وقد قيل في الكواليس إن سيدة الياسمين المنحدرة من مدينة الضباب لندن ولها أسماء تقترب فيها من التفوق على حماها المرحوم صاحب المقام العالي ذي الرقم القياسي بالأسماء والصفات بداية من الطليعي الأول وصولاً إلى الأب الخالد، وحماتها أنيسة مخلوف التي حرمتها لقب السيدة الأولى، فأصبح عندها هاجس جمع الأسماء والألقاب فساعدها السوريون وزودوها ببضعة ألقاب إضافية بناء على تصويت الجماهير في سوبر ستار المزادات، منها ماري انطوانيت الشام وسيدة الصبار والديكتاتورية الناعمة، مُيسّرة أمر شركة تكامل صاحبة مشروع البطاقات الذكية على مص دم السوريين التي قُدّرت أرباحها اليومية بـ 40 مليون ليرة لصاحبها ابن خالها مهند الدباغ أسوة برامي ابن خال بشار، وهي أيضاً صاحبة الذوق الرفيع بالفن حيث بدا أن زوجها المذوق سليل الأسد ربيب بوتين بناء على تسريبات روسية قد أهداها لوحة لديڤيد هوكني بمبلغ فقط 30 مليون دولار.
عشرات الشركات المخلوفية التي ملكها رامي وضعت يدها سيدة اللوحات والتكامل الذكي عليها، فخرج الطفل الذي دللته عمته الراحلة أم بشار أخو ماهر بعد أن اسنتشق بضعة شمات مخدر كان قد تسرب خبر تهريب أطنان منها إلى السعودية ومصر والإمارات وما خفي أعظم، خرج إلى الإعلام كصبي وقعت من يده حبة السكاكر وجلس على حافة بيته يبكي وينتظر طيف عمته الراحلة علها تشفع له كما شفعت لعاطف نجيب قبل نيف وتسعة أعوام وصالحت الدم بالتصفيق، لكن لا شيء في الأفق.
ما بين سيدة الصبار راعية التفوق والمناخ والدة “فيثاغورث” الأسد وبين سيرياتل التي تقرب البعيد وأخواتها الشركات متعددة المهمات من سوق حرة إلى سوق العقارات والبنوك تجارية وإسلامية زيادة بالورع، جاء نواح ذوو القربى على بضعة مليارات من مدجنة العائلة الكريمة مطعمة الجائعين ككل المساعدين الذين استلموا التموين ومطابخ الطعام في جيش لقبه هو الآخر أبوشحاطة. حيث أخذ ذوو القربى يمارسون تشكيل لوحات بقعة ضوئهم التي بدراماهم الرديئة تذكر السوريون بما نهبه رفعت وخرج بعد أن تزاحمت الدبابات في ساحات دمشق فرضي بالمقسوم وغادر.
لنتساءل هنا هل رامي ابن محمد أخ أنيسه هو واجهة جديدة يختبئ خلفها ماهر الأسد مقابل دائرة سيدة الصبار وابن خالها وكما أخرجت موسكو رفعت من سوريا مع صفقة بملياراته نحو أوروبا سنشهد نهباً جديداً وخروج أبطال جدد مع مرحلة جراد جديد ترعاها روسيا على أجساد السوريين المهترئة.
إنه زمن الجائحات والوباءات والقحط حيث كثرت الألقاب وتعددت الصفات في وطن سوري تفرد بكل شيء إلى أن أصبح الياسمين ينمو على مزابل الأسماء.