تخطى إلى المحتوى

شيكاغو..إزالة تماثيل كريستوفر كولومبوس إثر احتجاجات ضد العنصرية

كريستوفر كولومبوس

أمرت عمدة مدينة شيكاغو الديمقراطية لوري لايتفوت، بإزالة تماثيل كريستوفر كولومبوس، مكتشف أميركا، من الحدائق العامة بالمدينة، بعد أسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات بين المتظاهرين والشرطة. وطالب محتجون بإزالة النصب التذكاري قائلين إن كولومبوس مسؤول عن عمليات إبادة جماعية للسكان الأصليين وعمليات القتل ونهب واسعة. بحسب الشرق الأوسط

وأُزيل التمثال من حديقة غرانت بارك بوسط شيكاغو فجر الجمعة، حيث استُخدمت عدة شاحنات ورافعات كبيرة لإزالته، إضافةً إلى تمثال آخر لكولومبوس من حديقة أريغو بارك، وسط تجمعات كبيرة من المعارضين والمناصرين. واشتبك المتظاهرون مع الشرطة التي استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريقهم وقامت بالعديد من الاعتقالات بعد إلقاء المقذوفات.

وقالت صحيفة «شيكاغو تريبيون» إن هذه الخطوة محاولة من رئيسة بلدية شيكاغو لايتفوت، التي كانت معارضة لإزالة التماثيل، لتهدئة المتظاهرين. وقال باسكوال جياني عضو اللجنة المدنية للأميركيين الإيطاليين أن رئيس بلدية شيكاغو قال إنه سيتم إزالة كلا التمثالين ونقلهما مؤقتاً إلى مكان آخر لأسباب تتعلق بالسلامة العامة، مشيراً إلى أسفه وحزن الجالية الأميركية الإيطالية التي تشعر بالخيانة واستسلام المدينة لمطالب أقلية مخربة. وقال: «هذه ليست الطريقة التي من المفترض أن تمارس بها العملية الديمقراطية».

وتأتي إزالة التماثيل في شيكاغو في وقت تتزايد في المظاهرات في عدد من الولايات تطالب بإزالة رموز الكونفدرالية التي تحْيي ماضياً عنصرياً وتمجّد بعض الشخصيات المرتبطة أسماؤها بالعبودية.

ودعا المتظاهرون إلى إزالة تماثيل كولومبوس والرؤساء الأميركيين السابقين الذين امتلكوا عبيداً مثل جورج واشنطن وتوماس جيفرسون.

وقد أعلن ترمب ووزير العدل ويليام بار يوم الأربعاء، عن مبادرة لمكافحة الجرائم العنيفة في مدن مثل شيكاغو وبورتلاند ونيو مكسيكو وغيرها عن طريق إرسال عملاء فيدراليين من وزارة الأمن الداخلي.

وأثار النشطاء مخاوف من تجاوز لسلطات الحكومة الفيدرالية واحتمالات انتهاكات للحقوق المدنية في تلك المدن. ويقول المحللون إن الولايات المتحدة تواجه تحديات وجودية وستحدد الخطوات القادمة طريقة وأسلوب مواجهة الحقيقة ومسار الديمقراطية في معركة لتحديد السياسات في خضم وباء «كوفيد – 19» وبعد قرون من الظلم العنصري. ويحذر المحللون من تأجيج البيت الأبيض سياسات انقسامية على أسس عرقية.

ورفعت مجموعة من الجماعات الناشطة دعوى قضائية يوم الخميس تطالب بمنع العملاء الفيدراليين من المجيء إلى المدينة والتدخل في الاحتجاجات أو تنظيمها.

وكتبت عمدة شيكاغو خطاباً إلى ترمب أشارت فيه أن «أي شكل من أشكال التدخل العسكري داخل حدود مدينة شيكاغو لن يكون تحت سيطرتنا أو سيطرة قسم الشرطة وسيؤدي إلى كارثة»، وطالبت البيت الأبيض بالتركيز على المبادرات للحد من العنف المسلح الذي ابتُليت به المدينة من فترة طويلة.

وكان متظاهوين مناهضون للعنصرية في ولاية فرجينيا الأمريكية بإسقاط تمثال كريستوفر كولومبوس، في حديقة بيرد بريتشموند، ثم لفه في علم محترق وإلقائه في بحيرة، وكان متظاهرون آخرون قد حطموا رأس تمثال آخر لكريستوفر كولومبوس في حديقة تحمل اسمه في بوسطن بولاية ماساشوستس. بحسب مونتيكارلو

وركزت بعض التحركات الاحتجاجية المدنية، بعد مقتل جورج فلويد، على المعالم التي تمجد الماضي الاستعماري للدول والتي يعتبرها البعض مسيئة في مجتمع اليوم متعدد الأعراق، إذ حطم المتظاهرون التماثيل المرتبطة بالإمبراطورية وتجارة الرقيق.

وولد كولومبوس في جنوة بإيطاليا عام 1451، وفتحت رحلاته عبر المحيط الأطلسي الطريق للاستعمار الأوروبي للأميركتين. ووصل كولومبوس لأول مرة إلى الأراضي الأمريكية في 12 أكتوبر تشرين الأول عام 1492 وهو التاريخ الذي أصبح عطلة اتحادية في الولايات المتحدة باسم يوم كولومبوس.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: