وفاة الفلسطيني اللواء طارق الخضراء أحد مجرمي الحرب في سوريا بفيروس كورونا
أكدت مصادر فلسطينية أن القائد العام لما يسمى جيش التحرير الفلسطيني التابع لنظام الأسد في سوريا، اللواء طارق الخضراء، توفي مساء اليوم عن عمر ناهز الـ 80 عاما في مشفى “تشرين” العسكري الكائن في أحد ضواحي العاصمة السورية دمشق.بح سب وسائل إعلام محلية
وقد نعته قيادة جيش التحرير الفلسطيني ببيان.
هو محمد طارق بن عبد الرحمن محي الدين الخضراء، ولد في مدينة صفد تولد (غزة/ عام 1941) وعاش طفولته المبكرة في مدن غزة وحيفا وصفد، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. بحسب سبوتنيك
نزح الخضراء طفلا مع أسرته من صفد سيراً على الأقدام إلى مدينة حمص السورية عبر مدينة بنت جبيل اللبنانية.بعد النكبة الفلسطينية.
وعاش طفولته المدرسية في حمص حتى عام 1958، قبل أن يتابع دراسته الثانوية في مدرسة جودت الهاشمي بدمشق عام 1960. وفي العام نفسه، تطوع في الجيش العربي السوري (جيش الإقليم الشمالي في دولة الوحدة بين سورية ومصر) والتحق بالكلية الفنية العسكرية في القاهرة.
تخرج من الكلية الحربية في حمص عام 1962 برتبة ملازم، وعمل في وحدات الهندسة العسكرية.
بعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، التحق بجيش التحرير الفلسطيني في منتصف عام 1966 برتبة ملازم أول وعين في القيادة العامة لجيش التحرير الفلسطيني ومقرها في القاهرة.
قبل حرب حزيران 1967 بشهرين، التحق الخضارء بوحدات جيش التحرير الفلسطيني المقاتلة في قطاع غزة، وبعد النكسة التحق بوحدات جيش التحرير المتمركزة على جبهة قناة السويس قرب مدينة فايد وبقي لمدة عشرة أشهر .
وفي منتصف عام 1968 انتقل للعمل في وحدات جيش التحرير الفلسطيني في القطر العربي السوري وتسلم مهام قيادة كتيبة صاعقة في قوات حطين برتبة نقيب.
انتقل مع وحدته إلى منطقة العرقوب في جنوب لبنان عام 1970 ثم انتقل من جنوب لبنان إلى منطقة اربد في الأردن.
ثم عاد إلى لبنان ثم سوريا وفي عام 1980 تمت ترقيته إلى قائد عام لجيش التحرير الفلسطيني ثم رقي إلى رتبة لواء في 1999.
الخضراء عضو في اتحاد الكتاب العرب وعضو في اتحاد الكتاب الصحفيين الفلسطينيين
تقول زمان الوصل: لا يستطيع أي فلسطيني أو سوري تذكر آخر عملية قام بهم “جيش الخضراء” (على وزن جيش الأسد) ضد دولة الاحتلال، ولا حتى آخر عنصر من هذا الجيش سقط في مواجهة العدو، فإن الجميع تقريبا يستطيعون تذكر “المعارك البطولية” لجيش الخضراء في سوريا، حيث قاتل مع جيش الأسد كتفا بكتف في عشرات المواقع، من حلب والغوطة ودمشق ودرعا و…، وصولا إلى إدلب التي لابد أن يتم تدميرها حتى يصبح الطريق سالكا نحو القدس، وهذه ليس عبارة استهزاء ولا هي ادعاء، بل هي مقتبسة من تصريح لـ”الخضراء” نفسه.
فقد ظهر اللواء الأشيب بشحمه ولحمه في 2018 ضمن مقطع مصور بمناسبة ما أسماه “تحرير الغوطة”، ليقول إن الأولوية لتحرير سوريا كلها وبعدها يتم الانطلاق إلى فلسطين.
أما كيف شق “الخضراء” طريقه منذ البدايات، فمن المثير أن الرجل تربى في مدرسة الرعب والدم التي بناها “عبدالحميد السراج” تحت ستار “تحرير فلسطين” واقتفى خطواته فيما بعد جميع من شابهوه في الإجرام والتدليس، وفي مقدمتهم حافظ الأسد وأكرم السلطي (لمعروف بلقب الصفدي)، رفيق “طارق الخضراء” وابن مدينته، وأحد رؤساء “شعبة الاستطلاع”، والذي كان يمثل بالنسبة للفلسطينيين ما يمثله جميل حسن أو رستم غزالي أو حافظ مخلوف عند ذكرهم، وقد نشرت “زمان الوصل” معلومات عن تاريخ “السلطي” وابنته في تقرير سابق..
لقد أعطى أوامره لآلاف العناصر من جيشه (يقدر عدد عناصر جيش التحرير بنحو 6 آلاف مجند ضابط) ليقفوا بكل قوتهم مع بشار الأسد وجيشه، ولو كان ذلك على حساب سفك الدم الفلسطيني (كما فعل الخضراء وجبريل في مخيم اليرموك بالذات)، بل حتى ولو كان ذلك على حساب تفكيك وإفناء “جيش الخضراء” نفسه، كما فعل الأسد بجيشه.