انتحار الروائية نعيمة البزاز في هولندا

أقدمت الروائية المغربية الهولندية نعيمة البزاز، على الانتحار بعد تلقيها تهديدات بالقتل على خلفية كتاباتها الجريئة، التي انتقدت ببعضها سلوكيات المجتمع الهولندي العنصرية. بحسب عربي 21
ولدت نعيمة البزاز، في مدينة مكناس المغربية عام 1974، وهاجرت مع أسرتها إلى هولندا عندما كانت تبلغ من العمر أربع سنوات، وأنهت تعليمها الجامعي هناك لتتجه لكتابة القصص باللغة الهولندية.
وانتحرت البزاز عن عمر يناهز 46 عاما، بعد مسيرة أدبية بدأتها في سن الحادية والعشرين من عمرها، برواية بعنوان “الطريق إلى الشمال” عام 1995، ثم توالت كتاباتها، ومنها “عشاق الشيطان” عام 2002، و”المنبوذ” عام 2006، و”متلازمة السعادة” عام 2008، التي كتبت فيها عن صراعها مع الاكتئاب.
وكتبت البزاز آراء جريئة عن الدين والجنس والمخدرات، ما أوقعها بمشاكل التهديد بالقتل منذ عام 2006، على خلفية رواية نشرتها تحت عنوان “رجال الدين” في هولندا.
نشرت لها أول رواية عام 1996 وحصلت على جائزة لمؤلفي أدب الأطفال أو الشباب الذين يركزون على أطفال الأقليات في هولندا. وأصبحت الرواية مشهورة جدا بين الشباب الهولندي. وفي عام 2002 ظهرت روايتها الثانية وأصبحت مجموعة القصص القصيرة تلك من أكثر الكتب مبيعا على الفور في هولندا. بحسب ارم نيوز
ودخلت البزاز في حالة اكتئاب شديدة منذ عام 2007، وتوقفت عن الكتابة وقطعت علاقاتها مع المحيطين بها، إلا أنها عادت برواية جديدة عام 2010 باسم “نساء فينيكس”، وتحدثت فيها عن عائلة مهاجرة عاشت بحي (فينيكس) الهولندي، وتعرضت للعنصرية والحقد والكراهية من الجيران.
ووصلت الرواية إلى أحد جيران البزاز الحقيقين، فظن أنها كتبتها ضده، فحمل قنبلة مولوتوف وذهب لبيتها لكي يقتلها، ما تسبب بحالة اكتئاب شديدة للروائية المغربية. وفق عربي 21