ودعت محافظة السويداء اليوم المناضل السوري معضاد حمد قرقوط الذي وافته المنية يوم أمس الأربعاء في مدينة جرمانا بدمشق، وقد نعاه عدد من رفاقه في وسائل التواصل الاجتماعي وذكروا مناقبه كما نعته عائلته قائلة:

“كيف ننعيك في وطن عملت جاهداً مع كل المخلصين لإعادة هيبته كي تعود هيبة الإنسان فيه..
المهندس معضاد حمد قرقوط
منذ طفولتك وحتى رحيلك يعلم ويدرك من يعرفك كيف عشت صلباً شريفاً عنيداً نقياً في وجه الظلم والاستبداد والفساد.
لم توارب ولم تهادن ولم تنحن ولم تساوم على مبادئك وقول كلمة الحق.
سنذكر دائماً أنك عشت حراً كريماً ومت حراً كريماً وسنبقى بذكراك على العهد في نشر قيم الحرية والعدالة والكرامة.
وتابعت: الوطن الذي أحببناه يأكل أبناءه بشراهة لكن العزاء بأن تنبت أجسادهم براعم تؤسس لحياة مغايرة نزيهة كريمة للأجيال القادمة..
وأضافت: إلى سوريا الجريحة وشعبها.. إلى كل المدافعين عن قيم الحرية والعدالة والكرامة.. إلى الأصدقاء والأحبة..
نحن أخوة الفقيد قاسم وعمار وحافظ قرقوط وأخواته وأبناءه وزوجته وأنسباءهم وآل قرقوط والأصدقاء وأهالي قرية ذيبين في محافظة السويداء.ننعي إليكم فقيدنا الغالي المهندس معضاد حمد قرقوط. الذي انتقل إلى رحمته تعالى صباح هذا اليوم.

كما أصدرت لجنة حزب الشعب الديموقراطي السوري بالمهجر تعزية بالمناضل السوري الراحل معضاد حمد قرقوط الذي وافته المنية في مدينة جرمانا يوم أمس الأربعاء قالت فيه

الرفيق معضاد قرقوط: إلى حضن سوريا الحرّ البهي

لا تنتهي وللأسف خسارات السوريين لشبابهم ومناضليهم الأوفياء لقيم الحرية والكرامة، فقد غيّب الموت يوم أمس السابع والعشرين من آب عام 2020، بضاحية جرمانا في دمشق، أحد المكافحين المعروفين بإخلاصهم لمبادئ الديمقراطية، الناشط السياسي المعروف بوقوفه ضد نظام الاستبداد والفساد، المهندس الزراعي معضاد حمد قرقوط.
ولد الفقيد في قرية ذيبين بمحافظة السويداء عام 1956، لأسرة كريمة معروفة بمناهضتها للاستعمار وأنظمة الاستبداد، وهو ابن السيد حمد قرقوط، أحد مجاهدي الثورة السورية الكبرى، انتمى شاباً للحزب الشيوعي السوري ـــ المكتب السياسي/ حزب الشعب الديمقراطي السوري الآن، وعرفته جامعة دمشق بنضاله الصلب ضد نظام حافظ الأسد، من أجل نظام وطني ديمقراطي، واعتقل وتمّ تعذيبه بنهاية السبعينات، في محاولة النظام عبثاً إيقاف نشاطه، وتم منعه من السفر لسنوات، ولم يثنه ذلك عن الاستمرار في نشاطه السياسي الديمقراطي، إلى أن غيبه الموت.
عرف الفقيد بقيم الكرم والشهامةوالأخلاق الرفيعة واللطف، التي جعلته محبوباً ومقدراً من جميع من عرفه. ولم يأل معضاد جهداً ضمن صفوف حزبه في بناء المشروع الديمقراطي لسوريا حرة كريمة.
وبالحزن والأسى، يتقدم حزب الشعب الديمقراطي السوري لأهله ورفاقه وأصدقائه بخالص العزاء، مع الوعد بالمحافظة على قيم الكفاح التي حملها معضاد مع السوريين الأحرار، من أجل سوريا حرة وديمقراطية.
في 28.8.2020
لجنة المهجر لحزب الشعب الديمقراطي السوري

ونعته الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني قائلة:

ونعته نقابة المهندسين الزراعيين قائلة

وألقى أصدقاء الفقيد كلمة قالوا فيها:
يعز علينا أن نقف لنودع قامة وطنية شامخة نشأت وترعرعت في بيت وطني عريق.
وداعاً معضاد قرقوط وداعاً أبوهشام
غادرتنا جسداً وبقيت فينا روحاً
برحيلك أوجعتنا
بتهذيبك غادرتنا
حملت ألامك واحلامك وغادرت بصمت
بألم تلقينا الخبر المفجع بوفاتك
عرفناك مرهف الحس نقي السريرة وفيا صادقاً
فكنت نصيراً للحرية والكرامة
خصماً عنيداً للظلم والاستبداد
حلمت بوطنا تسوده الحرية والعدالة
لم توارب لم تهادن ولم تنحن
عزاؤنا هشام ومنى ولميس ومها وامل
سنبقى بذكراك على العهد…
وداعا …
رفاق الفقيد
وقد أصدرت الأمانة المركزية لحزب الشعب الديموقراطي السوري نعوة للفقيد قالت فيها

كما قدمت لمحة عن حياته
الرفيق معضاد حمد قرقوط من مواليد السويداء 1956م، خريج هندسة زراعية من جامعة دمشق

اعتقل في السبعينيات في أول انطلاقة ليوم الأرض عندما كان طالبا في الجامعة وتعرض للتعذيب.منع من السفر على إثر نشاطه وكان حينها عضواً في الحزب الشيوعي (المكتب السياسي) / حزب الشعب الديمقراطي السوري الآن. كان ناشط في دمشق وجامعتها، وعند استقراره في السويداء كلِّف بمهام منظمة السويداء، ولم يتخلَ عن الاهتمام بالشأن العام السياسي والاجتماعي طيلة الفترة الماضية وكان آخر نشاطاته العمل في الهيئة الاجتماعية في العمل الوطني.وافته المنية بتاريخ 27/8/2020 إثر تعرضه بالإصابة بفايروس كورونا .ربّى أسرة متعلمة مكونة من شاب وأربع فتيات وقد كرّس جزءاً كبيرا من حياته في تربية وتعليمهم ليجد التفوق العلمي عندهم.عاش وترعرع في بيت وطني عريق فكان والده منخرطاً في الثورة السورية الكبرى وأحد وجوهها وقد تعرض آنذاك منزلهم للاحتراق على أثر قصف الطيران الفرنسي