أعلن حافظ قرقوط الثلاثاء، انسحابه من الائتلاف السوري المعارض، وذلك احتجاجاً على تصاعد الخلافات بين أعضاء الائتلاف، على خلفية انتخاب هيئة رئاسية جديدة للمؤسسة السياسية.
وفي بيان نشره قرقوط وهو عضو الائتلاف الوحيد الذي يمثل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، قال: “وجدت أن من واجبي قبل الدورة الجديدة، وفي ظل المهاترات بين أعضاء الائتلاف، وتأييداً لانتفاضة جبل العرب (السويداء)، أن أعلن انسحابي من الائتلاف”.
وأضاف أن “الأمل أن يصل الشعب السوري في يوم إلى اختيار ممثليه بديمقراطية ونزاهة ليكونوا صوته في مرحلة التفاوض أو بناء الدولة”.
يأتي ذلك بعد تسريبات عن “إجبار” أعضاء الائتلاف على انتخاب هادي البحرة الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الدستورية عن المعارضة، رئيساً جديداً للائتلاف، بقرار من رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، الذي يحظى بدعم تركي.
وكان الرئيس السابق للائتلاف نصر الحريري قد انتقد ما اعتبره “تدخلاً” من تركيا في شؤون الائتلاف الداخلية، وفرض رؤيتها على الأعضاء بطريقة غير لائقة، قائلاً إن “أفعال رئيس الحكومة المؤقتة شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، وابن خالة بشار الأسد، والذي تسبب بالشرارة الأولى للثورة السورية”.
وقال قرقوط ل”المدن”، إن “قرار الانسحاب من الائتلاف لا عودة عنه”، مضيفاً “منذ انضمامي للائتلاف في العام 2021، تولّد عندي شعور بالاستياء بعد رؤية كيفية إدارة هذه المؤسسة”.
وما يثير استغراب قرقوط هو قبول المجتمع الدولي باستقبال وفود الائتلاف، قائلاً أن “المهاترات والخلافات على رئاسة الائتلاف، لا تليق بثورة شعب عظيم”.
ولفت إلى الاحتجاجات في السويداء قائلاً: “أعادت السويداء بصوتها العالي وهج الثورة وشعاراتها، والثورة هناك تستكمل ثورة العام2011، ومن هنا أردت من خلال الانسحاب عدم إعطاء الائتلاف وهج ثورة السويداء، لأنهم لا يستحقون تمثيل هذه المحافظة وبقية المحافظات السورية”.
وأكد قرقوط أن الانسحاب جاء بعد تلقيه طلبات كثيرة من أبناء السويداء بضرورة ترك الائتلاف، مضيفاً “لا أستطيع إلا أن أكون عند رغبة الشارع السوري الثائر”.
وفي العام 2021، وسع الائتلاف عضويته بضم حافظ قرقوط عن محافظة السويداء، والكاتب فؤاد حميرة وغيرهم، بهدف تنظيم عمل الائتلاف وتصحيح التمثيل.
المصدر
Haspedia 
أضف تعليق